خسارة فرنسا وإنكلترا على ملعبيهما
خسر المنتخب الفرنسي على أرضه أمام الأرجنتين بهدف وحيد سجّله لاعب برشلونة خافيير سافيولا في المباراة الودية في كرة القدم التي جمعتهما الأربعاء على ملعب فرنسا في حين لم يفلح المنتخب الإنكليزي أيضاً في تخطي إسبانيا لينهزم بدوره على ملعبه أمام إسبانيا بهدف دون رد سجّله أندريس إنييستا.
في المباراة الأولى، انحصر اللعب منذ بداية المباراة في وسط الملعب، حيث كانت الأفضلية للمنتخب الفرنسي خصوصاً عبر لاعب مرسيليا فرانك ريبيري على الناحية اليمنى وفلوران مالودا لاعب ليون الذي كان صاحب التسديدة الأولى في الدقيقة 12، لكنها مرت بجانب القائم.
وخاض المنتخب الفرنسي المباراة بغياب ثلاثة لاعبين أساسيين في خط الدفاع هم ليليان تورام ووليام غالاس وفيليب ميكسيس، فاضطر مدربه ريمون دومينيك إلى إشراك ثلاثي غير مجرب هم جوليان إيسكوديه وسيباستيان سكيلاتشي وأريك ابيدال.
في المقابل نجح المنتخب الأرجنتيني بقيادة المدافع الصلب روبرتو أيالا في الحد من خطورة ثنائي خط الهجوم الفرنسي تييري هنري ودافيد تريزيغيه.
ورغم سيطرة فرنسا على وسط الملعب إلا أن المنتخب الأرجنتيني تمكن من الوصول إلى منطقة الجزاء الفرنسية، وبعد سلسلة تمريرات بين خافيير زانيتي ولاعب برشلونة سافيولا تمكن هرنان كريسبو من التسديد على المرمى لكن حارس فرنسا غريغوري كوبيه تصدى لها قبل أن يهز سافيولا الشباك، للتتقدم الأرجنتين بهدف أمام زهاء 80 ألف متفرج قدموا لمؤازرة المنتخب الأزرق.
وبعد هدف الأرجنتين، سيطر الفرنسيون على مجريات اللعب، وبدأوا بالانطلاق من الخلف، وكانت الهجمات على الناحية اليمنى هي الأخطر، وكادت أن تثمر عن هدف في الدقيقة 23بعد تمريرة متقنة من مالودا سددها لاعب إنتر باتريك فييرا لكنها مرت بجانب المرمى.
وكانت الفرصة الأخطر لفرنسا في الدقيقة 43 لدافيد تريزيغيه الذي وصلت إليه الكرة عن طريق الخطأ في منطقة الجزاء وسدد على المرمى لكن الحارس الأرجنتيني تمكن من إبعادها لينتهي الشوط الأول بتقدم الأرجنتين.
وفي الشوط الثاني، دفع دومينيك بسيدني غوفو مهاجم ليون مكان فلوران مالودا في خط الوسط، كما دخل مدافع ليون جوليان كلير مكان سانيول.
وحاول المنتخب الفرنسي اختراق الدفاع الأرجنتيني الصلب منذ البداية لكنه لم يفلح في الحصول على أي فرصة خطرة، وبدا واضحاً غياب مالودا، فيما غاب التركيز عن اللاعبين الفرنسيين الذين فقدوا كرات عديدة في وسط الملعب.
وشهدت الدقيقة 55 فرصة خطرة لهرنان كريسبو الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس الفرنسي كان لها بالمرصاد.
وخلت بعدها المباراة من اللمحات الفنية، فلعب الأرجنتينيون للمحافظة على الهدف، بينما لم يفلح الفرنسيون في إيجاد أي ثغرة رغم دخول نيكولا أنيلكا لاعب ويستهام الإنكليزي وجبريل سيسيه لاعب مرسيليا.
وشهدت العشر دقائق الأخيرة سيطرة فرنسية ومحاولات لتعديل النتيجة عبر المهاجمين الفرنسيين، فكانت الفرصة الأخطر تسديدة لريبيري مرت بجانب المرمى لتنتهي المباراة بفوز للأرجنتين في المباراة الأولى بعد 21 عاماً، علماً بان آخر مباراة جمعتهما كانت عامت 1986 عندما فازت فرنسا بهدفين دون مقابل.
وحطم أيالا الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية وخاض بالتالي مباراته الرقم 107 ضد فرنسا، إذ كان الرقم القياسي السابق في حوزة مواطنه دييغو سيميوني.
يذكر أن هذا الفوز للأرجنتين هو الأول بقيادة بازيلي إذ كانت خسرت الأرجنتين أمام البرازيل بثلاثية كما خسرة أمام إسبانيا بهدفين مقابل هدف.
فوز غالٍ لإسبانيا
وفي المباراة الثانية، عمقت إسبانيا من جراح إنكلترا وهزمتها 1- صفر في عقر دارها في المباراة الدولية الودية التي أُقيمت الأربعاء على ملعب أولدترافورد في مانشستر.
وسجل أندريس أنييستا هدف المباراة الوحيد عندما سدد كرة رائعة من 20 متراً لم يتمكن الحارس الصاعد بن فوستر من التصدي لها في الدقيقة 63.
وسيحمل هذا الملعب الذكرى السيئة للإنكليز دائماً، إذ تعتبر هذه المباراة هي الأخيرة لإنكلترا عليه قبل انتقال الفريق للعب على ملعب ويمبلي الجديد.
وخاضت المنتخب الإنكليزي المباراة في غياب مهاجمه واين روني وظهيره الأيسر أشلي كول، ولم يقدم عرضاً مقنعاً، ومن المتوقع أن ينال مدرب المنتخب ستيف ماكلارين قسطاً من الانتقادات في الصحف المحلية الصادرة الخميس.
وكان في وسع إنكلترا افتتاح التسجيل في الدقائق الأولى للمباراة، مرتين لكن كيرون داير لم يستغل الفرصتين اللتين سُنحتا له.
وكانت أول محاولة إسبانية تسديدة قوية من مهاجم فالنسيا دافيد فيا الذي راوغ فيليب نيفيل واطلق كرة قوية في الشباك الخارجية.
ويُعاني المنتخبان في التصفيات الأوروبية حتى الآن، فالمنتخب الإنكليزي يحتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي على أرضه مع مقدونيا، ثم خسارته أمام كرواتيا صفر-2 في مباراتيه الأخيرتين.
أما إسبانيا فحالتها أسوأ لأنها في المركز الخامس في المجموعة السادسة بفارق تسع نقاط عن السويد المتصدرة بعد خسارتها مباراتين وفوزها في واحدة.
كان المنتخبان التقيا للمرة الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر عام 2004 في مدريد، وانتهت المباراة بفوز إسبانيا 1-صفر.
فوز سهل لألمانيا
وفي مباراة أخرى، حققت ألمانيا فوزاً سهلاً على سويسرا 3-1 في المباراة التي أُقيمت الأربعاء في دوسلدروف.
وسجل كيفن كورانيي في الدقيقة 7 وماريو غوميز في الدقيقة 30 وثورستن فرينغز في الدقيقة 66، وستريل في الدقيقة 71 هدف سويسرا.
وغاب عن "المناشافت" ثنائي خط الهجوم الرهيب ميرولاف كلوزه ولوكاس بودولسكي، فحل مكانهما كيفن كورانيي وماريو غوميز والأول عاد إلى صفوف المنتخب بعد غياب 15 شهراً، في حين شارك الثاني للمرة الأولى في تاريخه.
ولم تمض 7 دقائق حتى افتتح كورانيي التسجيل مستغلاً كرة رأسية مرتدة لمايكل بالاك من الحارس فتابعها داخل الشباك.
وسجل كورانيي نقاطاً في السباق نحو اللعب أساسيا في مباراة منتخب بلاده المقبلة ضد تشيكيا الشهر المقبل ضمن التصفيات الأوروبية خصوصاً أن كلوزه موقوف.
وأضاف غوميز الثاني عندما تابع برأسه كرة عرضية من فرينغز في الشباك السويسرية، وفي الشوط الثاني أضاف فرينغز الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة ، قبل أن تسجل سويسرا هدف الشرف عن طريق ستريلر
http://www.aljazeerasport.net/Arabic//News/football/article9381.html.
