برشلونة يهزم سرقسطة في شوط واحد
صعد برشلونة مؤقتاً إلى المركز الثاني في جدول الدوري الإسباني لكرة القدم، بفوزه الكبير مساء الأربعاء على ضيفه ريال سرقسطة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن مباريات المرحلة الخامسة للبطولة.
بدأ اللقاء بداية سريعة ومثيرة من الجانبين، وتقدم برشلونة مبكراً بهدف لنجمه الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي في الدقيقة الخامسة، بعد أن هيأ له الفرنسي تييري هنري الكرة فسددها مباشرة في الزاوية العليا لمرمى سيزار سانشيز حارس سرقسطة، ثم تعادل الضيوف سريعاً عن طريق قائد الفريق ألبرتو زاباتير في الدقيقة التاسعة، حين مرر له الأرجنتيني بابلو آيمار الكرة بذكاء أمام المرمى، فسددها في شباك الحارس فيكتور فالديز.
ولم يهنأ سرقسطة كثيراً بالتعادل، حيث عاود ميسي التقدم لفريقه حين تلقى تمريرة بينية من البرتغالي ديكو ضرب بها دفاع سرقسطة في العمق واخترق منطقة الجزاء وسدد الكرة في المرمى، وأضاع هنري هدفاً ثالثاً لبرشلونة في الدقيقة 13، حين مر من الجهة اليسرى وانفرد بمرمى سرقسطة، ولكن سيزار أغلق عليه الزاوية جيداً وتصدى لتسديدته.
واستمر الإعصار الكاتالوني بقوة، وأضاف إينييستا الهدف الثالث في الدقيقة 21، من متابعة جيدة لكرة عرضية لعبها ديكو من ناحية اليمين، ثم أضاع هنري انفراداً آخر بعد ذلك بدقيقتين، بعدما تقدم الحارس سيزار وأبعد الكرة إلى ركنية، لتستمر حالة سوء الحظ التي تلازم المهاجم الفرنسي.
واختتم برشلونة الشوط الأول بهدف رابع، سجله المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز في الدقيقة الأخيرة، بضربة رأس من متابعة جيدة لضربة حرة لعبها ديكو فارتطمت بعارضة المرمى وعادت إلى ماركيز الذي أودعها الشباك.
واتسم الشوط الثاني بالهدوء بعد أن ارتضى أصحاب الأرض بالفوز الكبير، وتسلل اليأس إلى لاعبي سرقسطة من محاولة تحسين النتيجة، ولذلك لم تكن هناك أية فرص حقيقية على المرميين حتى الدقيقة 71 حين أنقذ القائم هدفاً خامساً لأصحاب الأرض، واستمر اللعب على هذا المنوال حتى نهاية المباراة، رغم السيطرة الميدانية الكاملة لبرشلونة، الذي تحقق له الفوز المطلوب في الشوط الأول، واسترخى لاعبوه في الشوط الثاني.
ورفع برشلونة رصيده إلى 11 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف المتصدران فياريال وفالنسيا، متقدماً بنقطة على ريال مدريد المتصدر السابق، الذي يلعب الخميس مع ريال بيتيس في ختام المرحلة.
فالنسيا يتقاسم الصدارة مع فياريال مؤقتاً
وصعد فالنسيا مؤقتاً إلى صدارة الجدول، بعد أن حقق فوزاً ثميناً على ضيفه خيتافي بهدفين مقابل هدف واحد، مساء الأربعاء أيضاً، وتقاسم الصدارة مع فياريال الذي تغلب على مضيفه راسينغ سانتاندير بهدفين نظيفين.
في لقاء فالنسيا وخيتافي على ملعب "ميستايا"، امتاز الشوط الأول بالسرعة واللعب الهجومي من الفريقين، وبخاصة من فالنسيا الذي سيطر على معظم فترات الشوط، معتمداً على انطلاقات مهاجميه من الجناحين، وتألق بشكل واضح خواكين الذي شكل خطورة على مرمى خيتافي باختراقاته السريعة.
وشهدت الدقيقة 13 أخطر الفرص لفالنسيا، حين تلقى دافيد فيا الكرة في منطقة جزاء خيتافي أمام المرمى، فلعبها خلفية مزدوجة في الزاوية العليا على يمين الحارس الأرجنتيني أوسكار أوستاري، ولكن الأخير تألق وأخرجها ببراعة إلى ضربة ركنية.
وبعدها بدقيقتين تسبب أوستاري في الهدف الأول لأصحاب الأرض، بعد أن انطلق المهاجم المخضرم فرناندو مورينتيس من الناحية اليسرى، ولعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ارتمى عليها أوستاري وأمسك بها، ولكنها أفلتت منه بغرابة أمام المهاجم دافيد سيلفا المندفع من الخلف، فلم يجد الأخير صعوبة في إيداعها المرمى محرزاً أول أهداف فالنسيا في اللقاء.
وأنقذ أوستاري مرماه مرة أخرى في الدقيقة 23 من تسديدة لدافيد فيا من الناحية اليمنى، ولكنه في الدقيقة 31 تلقى الهدف الثاني في شباكه من اللاعب ذاته، بعد أن تلقى فيا كرة طولية من الخلف، واستغل خروج أوستاري من مرماه فلعب الكرة ساقطة في المرمى محرزاً الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
وفي الشوط الثاني كان الضيوف الأكثر خطورة على المرمى، وكاد بابلو لاعب خيتافي الشاب أن يحرز الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 66، حين سدد ضربة حرة مباشرة فاصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الألماني تيمو هيلدبراند حارس فالنسيا وخرجت إلى ضربة مرمى، وبعدها بثلاث دقائق لم يحتسب الحكم هدفاً لخيتافي بداعي التسلل الواضح للمهاجم.
وأسفرت محاولات خيتافي للتعويض عن هدف في الدقيقة 77، أحرزه المهاجم البديل براوليو، مستغلاً خطأ المدافع راؤول ألبيول المكلف برقابته، ثم ضاعت من فالنسيا فرصة الهدف الثالث في الدقيقة 86، حين تلقى دافيد فيا كرة عرضية لعبها له دافيد ألبيلدا أمام مرمى خيتافي، ولعب فيا الكرة برأسه ولكن دفاع خيتافي أخرجها من على خط المرمى.
وفي الدقائق الأخيرة واصل خيتافي الضغط بكل خطوطه للتعويض ولكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بفوز فالنسيا الذي رفع رصيده إلى 12 نقطة تصدر بها الجدول، بينما تجمد رصيد خيتافي عند نقطتين فقط، وبقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير.
أما في اللقاء الثاني، تقاسم مهاجمي فياريال التركي نهاد قهوجي والإيطالي جوزيبي روسي هدفي فريقهما، اللذين جاءا في الدقيقتين 39 و76 على الترتيب، فارتفع رصيد فياريال إلى 12 نقطة وتصدر بفارق الأهداف عن فالنسيا، وفي المقابل، وقف رصيد راسينغ سانتاندير الذي خسر جهود لاعبه الأرجنتيني ألدو دوشر لنيله طرداً في الدقيقة 62، عند خمس نقاط.
أوساسونا يقفز خمسة مراكز
وفي لقاء آخر، استمر ليفانتي في قاع جدول الليغا بنقطة وحيدة في رصيده، بعد أن لقي هزيمته الرابعة هذا الموسم، وكانت على يد مضيفه أوساسونا الذي أمطر شباكه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد للضيوف، تقدم الهداف الأوروغواياني والتر باندياني المنتقل هذا الموسم من إسبانيول لأوساسونا في الدقيقة 31، وتعادل الإيفواري فيليكس إتيان بعدها بثلاث دقائق، ثم عاود أوساسونا التقدم في الشوط الثاني بهدف سجله باندياني أيضاً في الدقيقة 51، وأضاف خوانفران الهدف الثالث في الدقيقة 57، وخافي غارسيا الهدف الرابع في الدقيقة 76.
ورفع أوساسونا رصيده إلى خمس نقاط من أربع مباريات بتحقيقه الفوز الأول له هذا الموسم، وصعد من المركز السابع عشر إلى الثاني عشر، ومازالت له مباراة مؤجلة أمام إشبيليه.
وفي بقية اللقاءات، حول مايوركا تخلفه أمام ضيفه بلد الوليد بهدفين نظيفين إلى فوز بأربعة أهداف مقابل هدفين، سجل للفائز كل من خوسيه نونيز في الدقيقة 49، وخوان أرانغو هدفين في الدقيقتين 51 و87، وفيكتور في الدقيقة 83، بينما أحرز هدفي بلد الوليد النيجيري بارتولوميو أوغبيتشي في الدقيقة الخامسة، وفيكتور مانويل غوتيريز في الدقيقة 25.
وصعد مايوركا إلى المركز الخامس برصيد ثماني نقاط، متساوياً في رصيد النقاط والأهداف مع أتلتيكو مدريد، الذي فاز خارج أرضه على أثلتيك بلباو بهدفين نظيفين، سجلهما المهاجمان الأرجنتيني الشاب سيرخيو أغويرو والأوروغواياني دييغو فورلان في الدقيقتين 12 و78 على الترتيب.
وبنفس النتيجة سقط ديبورتيفو لاكورونيا على أرضه أمام ريكرياتيفو هويلفا، وسجل الهدفين كارلوس مارتينيز في الدقيقة 12 وخافي غيريرو في الدقيقة 47، وصعد هويلفا إلى المركز السادس بفارق الأهداف خلف مايوركا وِأتلتيكو مدريد.
وخسر الوافد الجديد ريال مورسيه أمام ضيفه ألميريا الصاعد هذا الموسم أيضاً بهدف وحيد للبرازيلي دي كارفاليو فيليبي ميلو سجله في الدقيقة 41.
وكانت المرحلة افتتحت الجمعة بخسارة مفاجئة لإشبيليه بطل الكأس المحلية وكأس الاتحاد الأوروبي في الموسمين الماضيين، أمام ضيفه إسبانيول (2-3).
http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/5429B217-6FDE-41FD-8308-034DD1036B58.htm
