نتائج مخيبة للكبار
شهدت المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، تعثر الكبار أمام الفرق الصغيرة، فانهزم ريال مدريد على ملعبه، وتعادل إشبيليه سلبياً على أرضه، وبنفس النتيجة تعادل برشلونة المتصدر أمام مضيفه أوساسونا.
برشلونة يتعادل
ففي ختام هذه المرحلة مساء الأحد، نجح أوساسونا في أن يخرج بنقطة ثمينة من المباراة أمام ضيفه برشلونة، وجاء اللقاء فاتراًً وافتقر إلى الحماسة والرغبة في الفوز من الجانبين.
بدأ برشلونة المباراة بأعصاب هادئة، بعد تعثر منافسيه على القمة إشبيليه وريال مدريد على ملعبيهما، بتعادل الأول وهزيمة الثاني، بينما لم يرهب أوساسونا المواجهة مع متصدر بطولة الدوري وحامل اللقب، وبدأ صاحب الأرض المباراة مهاجماً، وهو يحمل ذكريات الموسم الماضي، حين فاز على برشلونة (2-1).
كانت أخطر فرصة لأصحاب الأرض في الدقيقة 12، من كرة عرضية عن طريق ضربة حرة من الناحية اليمنى وصلت إلى المهاجم الصربي سافو ميلوسيفيتش الذي سددها برأسه قوية ولكن الحارس فيكتور فالديز نجح في التصدي لها وإبعادها عن مرماه.
وسجل برشلونة هدفاً في الدقيقة 26، ولكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل الواضح لثلاثة لاعبين.
بعد ذلك اتسمت المباراة بالبطء وقلة الإثارة، واستمر أداء الفريقين دون المستوى حتى نهاية الشوط الأول، باستثناء تسديدة قوية للأرجنتيني خافيير سافيولا مهاجم برشلونة في الدقيقة 41، مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى ريكاردو حارس أوساسونا.
استمر الشوط الثاني بنفس الأداء الرتيب، وغابت الحماسة عن لاعبي الفريقين، باستثناء بعض الهجمات المتفرقة، وبدا واضحاً تأثر أداء برشلونة بغياب نجمه البرازيلي رونالدينيو للإصابة.
بهذا التعادل استمر برشلونة في صدارة الجدول برصيد 43 نقطة، متقدماً على إشبيليه الثاني بنقطة واحدة، بينما هبط أوساسونا مركزاً واحداً، وصار الحادي عشر في الترتيب، وله 27 نقطة.
ريال مدريد يخذل جماهيره مجدداً
ولقي ريال مدريد هزيمة مفاجئة وغير متوقعة أمام ضيفه ليفانتي المكافح، ضمن مباريات المرحلة ذاتها.
وكانت هذه المباراة هي الألف التي تقام على ملعب سانتياغو برنابيو، الملعب الرسمي لنادي ريال مدريد، ولكن الأخير فشل في إسعاد جماهيره بهذه المناسبة التاريخية، ونال الخسارة السابعة له من 21 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم، وهو فوز تاريخي لليفانتي، الذي استطاع أن يتغلب على منافسه العملاق للمرة الأولى في تاريخه.
بدأت المباراة بداية ساخنة وغير متوقعة، وتحديداً في الدقيقة العاشرة، حين عرقل لاعب وسط ريال مدريد المالي مامادو ديارا، الإيطالي داميانو توماسي لاعب ليفانتي داخل منطقة الجزاء، فاحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة، سجل منها المهاجم سالفا باييستا الهدف الأول للضيوف.
بعد الهدف استمر الضغط الهجومي لأصحاب الأرض، ولكن دون خطورة حقيقية، نظراً لتألق دفاع ليفانتي بقيادة حارس المرمى الدولي السابق خوسيه مولينا، وتسرع لاعبي ريال مدريد الذين غلبت عليهم العصبية في الأداء وقلة التركيز بسبب الهدف المفاجئ الذي مني به مرماهم.
كان أبرز لاعبي ريال مدريد في الشوط الأول مهاجمه الأرجنتيني الشاب غونزالو هيغوان، الذي تميز بالانطلاقات السريعة، ولكنه لم يتمكن مع زميليه في مثلث الهجوم، القائد راؤول والهولندي فان نيستلروي، من إنهاء أي هجمة بنجاح.
وأجرى المدرب الإيطالي فابيو كابيللو أول تغييرات ريال مدريد لتنشيط الهجوم مع بداية الشوط الثاني، بنزول البرازيلي روبينيو بدلاً من خوسيه أنطونيو رييس، ثم أخرجه كابيللو في منتصف الشوط بعد أن لعب 26 دقيقة فقط، ودفع بلاعب الوسط الشاب ميغيل آنخيل نييتو، ولكن لم تسفر هذه التبديلات عن نتيجة إيجابية.
وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني تعرض راؤول لعرقلة داخل منطقة جزاء ليفانتي من المدافع ألكسيس، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط احتجاجات جماهير مدريد.
واستمر اللعب على نفس الوتيرة في الشوط الثاني، بمحاولات هجومية من ريال مدريد وسط استماتة من لاعبي ليفانتي للحفاظ على التقدم.
وضاعت من البديل نييتو فرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 75، حين سدد الكرة ولكنها ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى الحارس مولينا، وارتدت إلى المتابع رود فان نيستلروي الذي سددها في أقدام المدافعين، وكانت هذه أخطر فرصة لأصحاب الأرض في الشوط الثاني.
بهذه الخسارة ضعفت آمال ريال مدريد في البقاء في دائرة المنافسة، بعد أن تراجع إلى المركز الرابع برصيد 38 نقطة، وبفارق نقطة خلف فالنسيا الثالث الذي فاز السبت على أتلتيكو مدريد (3-1)، بينما ارتفع رصيد ليفانتي إلى 22 نقطة، ولكنه استمر في المركز الثامن عشر بفارق الأهداف خلف سلتا فيغو وله نفس رصيد النقاط.
إشبيليه يتعثر أمام سوسييداد
وكان نادي إشبيليه قد أخفق في العودة إلى قمة جدول الدوري الإسباني ولو مؤقتاً، بعد تعادله السلبي أمام ضيفه ريال سوسييداد، في المباراة التي أقيمت بينهما الأحد أيضاً، وشهدت ثمانية إنذارات وحالة طرد.
واقتنص سوسييداد المتعثر نقطة ثمينة، ورغم ذلك فقد بقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير، بعد أن ارتفع رصيده إلى 14 نقطة، بفارق ثمان نقاط كاملة خلف ليفانتي الثامن عشر.
بينما ارتفع رصيد إشبيليه إلى 42 نقطة، وبقي ثانياً بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة المتصدر.
وشهدت المباراة في لحظاتها الأخيرة طرد البرتغالي دودا لاعب وسط إشبيليه، لحصوله على إنذارين متتاليين خلال ثلاث دقائق.
وفي مباراة أخرى، فاز راسينغ سانتاندير على ضيفه خيتافي بهدف نظيف، سجله غاراي في الدقيقة السابعة من اللقاء.
وحقق ريال بيتيس فوزاً ثميناًً على أرض أتلتيك بلباو بهدفين مقابل هدف، ورفع رصيده إلى 24 نقطة، بينما توقف رصيد صاحب الأرض عند 22 نقطة، واستمر في صراع الهبوط بعد تراجعه للمركز السادس عشر.
سجل هدفي بيتيس المهاجم البرازيلي روبرت والفرنسي فابريس بانكراتي في الدقيقتين 18 و76 على التوالي، بينما جاء هدف بلباو الوحيد عن طريق قائده المهاجم المخضرم إسماعيل أورزايز في الدقيقة 90 من ركلة جزاء.
وتعادل سلتا فيغو مع خيمناستيك تاراغونا صاحب المركز الأخير بهدف لكل فريق، حيث تقدم لاعب الوسط بورخا أوبينيا لأصحاب الأرض في الدقيقة 50، وتعادل لتاراغونا خافيير بورتييو مهاجم ريال مدريد السابق في الدقيقة 77 من اللقاء.
وبقي خيمناستيك تاراغونا في ذيل القائمة وله 13 نقطة، كما ظل سلتا في المركز السابع عشر برصيد 22 نقطة.
وفي لقاء وسط الجدول، واصل ريكرياتيفو هويلفا السابع عروضه الطيبة، وفاز على ضيفه فياريال التاسع بهدفين مقابل هدف واحد، جاء الهدفين عن طريق خوانما والفرنسي سيناما بونغول في الدقيقتين 14 و46 على التوالي، بينما سجل هدف فياريال الوحيد مهاجمه الجديد الدنماركي جون داهل توماسون في الدقيقة 77، وشهدت المباراة طرد الأرجنتيني آروابارينا مدافع فياريال في الدقيقة 88
http://www.aljazeerasport.net/Arabic//News/football/article9281.html.
