[color=red]أحيا المئات من المشجعين والمواطنين الروس والهولنديين الذكرى الخامسة والعشرين لكارثة ملعب لوجنيكي الشهير التي وقعت عام 1982 وذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى نتيجة التدافع الذي حصل بين الجماهير في نهاية المباراة التي جمعت بين فريقي سبارتاك موسكو الروسي ونظيره هارلم الهولندي في كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وقد أقيمت السبت في هذه الذكرى مباراة جمعت بين قدامى لاعبي سبارتاك وهارلم وانتهت بالتعادل 2-2, علماً أن لاعبي هارلم لم يعلموا شيئاً عن تفاصيل الكارثة ولا حتى عن نتائجها المأساوية إلا بعد سبع سنوات على وقوعها شأنهم شأن العالم بأثره ذلك أن السلطات السوفياتية أخفت الموضوع ولم تكشف عنه أو عن عدد المصابين.
ولم تكشف المأساة إلا عام 1989 أي بعد مرور سبع سنوات على الكارثة, إذ طالعت صحيفة "فيشيرميايا موسكو" صباح حدوث الكارثة قراءها بخبر صغير جاء فيه "وقع بالأمس في ملعب لوجنيكي بعد مباراة في كرة القدم حادثاً أسفر عن سقوط بعض الجرحى بين الجماهير", ولم يجر التحدث بالأمر بشكل صريح إلا عام 1989 حين أوردت صحيفة "الرياضة السوفياتية" حقائق كثيرة عما جرى في تلك الليلة الجليدية في موسكو.
[color:b5c2=red:b5c2]ووقعت الكارثة تحديداً في العشرين من تشرين الأول/أكتوبر 1982, حين كان المشجعون يهمّون بالخروج في آخر لحظات المباراة من الباب الوحيد الذي فتح أمامهم لدوافع أمنية, من أصل أربعة أبواب متوفرة, وكانت النتيجة تشير إلى تقدم الروس 1-0, عندها سجل سبارتاك هدفه الثاني, فقام المئات بالعودة إلى الملعب مما أدى إلى اصطدامهم مع مئات آخرين من الخارجين, الأمر الذي أسفر عن سقوط 66 قتيلاً وفقاً للسلطات السوفياتية إلا أن المعلومات تشير إلى سقوط أكثر من 340 قتيلاً سحقاً.
[color:b5c2=red:b5c2]وبات تخليد ذكرى تلك المأساة التي زادتها الثلوج وأحوال الطقس الرديئة سوءاً آنذاك, أمراً سنوياً يقوم به مناصري الفريقين أمام النصب التذكاري الخاص علماً أن مدرب روسيا الهولندي غوس هيدينك ومواطنه ديك أدفوكات مدرب زينيت الروسي ساهما هذا العام في تنظيم الذكرى التي ما زالت تؤلم العديد من أقارب الضحايا, حتى أن مسجل هدف سبارتاك الثاني حينها سيرغي شيتسوف ما زال يقول: "ليتني لم أسجل ذلك الهدف".
[color:b5c2=red:b5c2]والجدير ذكره أن كارثة ملعب لوجنيكي هي واحدة من عدة مشابهة حصلت في العالم, كل منها في ظروف مختلفة, ومن بينها كارثة ملعب هيلسبورغ في شيفيلد في إنكلترا العام 1989والتي أودت بحياة 96 شخصاً, وكارثة هيسيل الشهيرة العام 1985 والتي أودت بحياة 39 شخصاً, وكارثة ليما في البيرو العام 1964 والتي أسفرت عن مقتل 300 مشجع.