حافظ فريق إنتر ميلان على صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم رغم تعادله مع مضيفه يوفنتوس بهدف لمثله في ختام المرحلة الحادية عشرة من البطولة الكروية.
جاءت المباراة دفاعية من الطرفين أكثر مما هي هجومية، مع أفضلية للضيوف الذين هددوا مرمى خصومهم بشكل أكثف، غير أن معظم هجمات الفريقين لم ترتق إلى مستوى الخطورة المطلوب لهز الشباك، باستثناء البعض القليل الذي أوقفه الحارسين العملاقين.
وكان هداف يوفنتوس الفرنسي دافيد تريزيغيه الغائب الأكبر عن المباراة رغم تواجده في أرضية الميدان، لكنه لم يكن بالفعالية المطلوبة، لا بل تسبب وجوده بخسارة لاعب لأصحاب الأرض، لو كان له بديلاً لتغيرت النتيجة.
*قمة دون المستوى:بداية الشوط الأول كانت بطيئة وحذرة من قبل الطرفين، ولم تشهد إلا في ما ندر بعض المحاولات الخجولة التي لم تتسم بالخطورة، فظهر واضحاً خوف الفريقين من ضياعها من بين أيديهم، فلعبوا تحت شعار "بالتي هي أحسن"، لدرء أي خطر قد يهدد مرماهما، ويمكن القول أن "قمة المرحلة" لم تصل للمستوى المطلوب في معظم دقائقها.
ومع مرور دقائق المباراة علت وتيرة اللعب وارتفع إيقاعها وبدأت الفرص تأخذ طابع الخطورة، وكان لاعبو إنتر ميلان الأكثر خطورة وتهديداً، لكنهم جوبهوا بسد منيع حرمهم الوصول إلى منطقة المرمى، إلى أن استطاع الأرجنتيني ريكاردو خوليو كروز المتخصص بهز شباك فريق السيدة العجوز، بفك "الشيفرة" في الدقيقة 41 عندما كسر مصيدة التسلل التي رسمها مدافعو يوفنتوس، واخترق منطقة الجزاء لينفرد بالحارس جيانلويجي بوفون ويسدد في المرمى المشرع.
وحاول أصحاب الأرض الخروج من الشوط الأول بالتعادل لكن أليساندرو ديل بييرو وزملاءه لم يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من قبل مشجعي الفريق الأبيض والأسود.
ومع انطلاق الشوط الثاني تطور أداء المباراة بشكل أفضل وتكثفت الهجمات والفرص الخطيرة التي أبدع بوفون في صدها وتفنن البرازيلي خوليو سيزار حارس مرمى إنتر ميلان في إبعادها.
وتواصل الأداء في الارتقاء مع مرور دقائق المباراة وكان إنتر ميلان على وشك الفوز بالمباراة لكن البديل ماورو كامورانيزي، حقق التعادل لفريقه في الدقيقة 77، من كرة سددها ارتطمت بالمدافع الأرجنتيني والتر صامويل وغيرت طريقها لتخدع الحارس وتهز الشباك.
واستلم يوفنتوس زمام الأمور من بعد هدف التعادل، وكانت له الأفضلية في ربع الساعة الأخيرة، وأهدر كامورانيزي هدفاً محققاً لكن سيزار نجح في إفشال هذه المحاولة.
ورفع إنتر ميلان رصيده بهذا التعادل إلى 25 نقطة وبقي متصدراً، في حين تراجع يوفنتوس إلى المركز الرابع برصيد 21 نقطة.
*روما يفرط بالفوز:وعرقل فريق إمبولي ضيفه روما الطامح للاقتراب من منافسه إنتر ميلان، بتعادله معه (2-2) بعدما كان فريق العاصمة متقدماً حتى الدقيقة الأخيرة بهدفين لواحد.
فقد خسر روما وصيف بطل الموسم الماضي نقطتين ثمينتين كانتا كفيلتين بإبقائه قرب إنتر ميلان، لا بل في نفس المكان، فيما لو كان إنتر ميلان سقط في مباراة القمة أمام يوفنتوس، لكنه اكتفى بنقطة واحدة أرجعته مركزاً إلى الخلف.
لعب روما بغياب قائده فرانشيسكو توتي بسبب إصابة في كاحله، وكانت الدقائق الأولى كفيلة بدفع كل من شاهد المباراة للاعتقاد بأن نتيجتها ذاهبة لا محالة لمصلحة فريق "الذئاب" بعد أن تقدم خلال نصف ساعة بنتيجة (2-0).
لكن الشوط الثاني حمل معه ما لم يكن في الحسبان إذ انقلب الوضع وسجل أصحاب الأرض هدف تقليص الفارق، قبل أن يعيدوا الأمور إلى نصابها بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
افتتح روما التسجيل عبر لاعبه الفرنسي لودوفيك جيولي الذي استلم الكرة من على حدود منطقة الجزاء فسيطر عليها وسددها داخل شباك الحارس دافيدي باسي (13)، قبل أن يضيف زميله ماتيو بريغي الهدف الثاني من تسديدة رأسية (32).
ونجح اييلي فانوتشي في تقليص الفارق في الدقيقة 67 بتسجيله هدفاً عبر كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.
وبينما كان الحكم يَهِمُ بإطلاق صافرته، سبقه البديل سيباستيان جوفينكو الذي خطف هدف التعادل لإمبولي في الدقيقة الأخيرة وأطلق رصاصة الرحمة على فوز روما المزعوم، بهزه لشباك الحارس البرازيلي دوني بعدما سدد الركلة الحرة التي احتسبت لمصلحته بإتقان داخل المرمى.
وتراجع روما إلى المركز الثالث برصيد 22 نقطة، وذلك بعد فوز فيورنتينا الذي أصبح ثانياً في افتتاح المرحلة على لاتسيو (1-0)، في حين جمع إمبولي تسع نقاط وأصبح في المركز السابع عشر.
*باليرمو يخطف التعادل:ويمكن وصف المباراة التي جمعت جنوى وباليرمو (3-3)، بأنها من أجمل وأقوى مباريات هذا الموسم وأكثرها إثارة وقد شهدت ستة أهداف تقاسمها الفريقان بالتساوي.
ومما زاد من حماسة المباراة هو أن نتيجتها بقيت تتأرجح بين الفريقين حتى أعلن الحكم عن نهايتها.
افتتح باليرمو التسجيل في الدقيقة الثامنة بواسطة الأوروغواياني ايديسون كافاني، الذي أبقى فريقه متقدماً حتى الدقيقة 59، حين نجح الهندوراسي خوليو سيزار ليون بتعديل النتيجة، ومن ثم خطف المباراة لمصلحة فريقه جنوى بتسجيله بنفسه هدف التقدم (66)، لكن فرانكو بريينزا أعاد المباراة إلى مكانها بتسجيله هدف التعادل لباليرمو (76).
وكاد ماركو بورييلو أن يعطي نقاط المباراة لفريق جنوى بعدما نجح بتسجيل الهدف الثالث له (82)، غير أن البرازيلي كارفاليو اماوري أفشل مخططاته بتعديله النتيجة (90).
وأصبح باليرمو في المركز الثامن ورصيده 15 نقطة، وجنوى عاشراً بأربع عشرة نقطة.
*سامبدوريا يعوّض الخسارة بفوزٍ كبيرٍ:وعوّض سامبدوريا خسارته القاسية في المرحلة السابقة أمام آي سي ميلان (0-5)، وحقق فوزاً مماثلاً على مضيفه كالياري لكن بثلاثية تناوب على تسجيلها سيرجيو فولبي (33) وأندريا كاراشيولو (42) وكريستيان ماجيو (45).
وأصبح سامبدوريا في المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة، في حين يملك كالياري تسع نقاط وهو في المركز السادس عشر.
*مرحلة التعادلات:وتعادل أودينيزي مع مضيفه ليفورنو بدون أهداف فحافظ على مركزه الخامس برصيد 20 نقطة وبفارق نقطتين عن أتالانتا السادس الذي فاز بدوره على مضيفه كاتانيا بهدفين سجلهما أنطونيو لانييلا (56 و59)، مقابل هدف لجيوناثا سبينيزي (83)، وقد شهدت المباراة إضاعة ركلة جزاء لمصلحة أتالانتا في الدقيقة 24 بواسطة كريستيانو دوني.
لكاتانيا 14 نقطة وهو في المركز التاسع، ولليفورنو سبع نقاط وهو في المركز التاسع عشر وقبل الأخير.
وكاد ريجينا متذيل الترتيب أن يحقق فوزه الأول لهذا الموسم عندما تقدم على مضيفه نابولي بهدف سجله لوكا فيجياني في الدقيقة 54، قبل أن يخطف ايزكييل لافيزي هدف التعادل قبل دقيقة من نهاية اللقاء، الذي شهد أيضاً إضاعة ركلة جزاء لنابولي في الدقيقة 77 بواسطة ايمانويللي كالايو.
نابولي في المركز السابع وله خمس عشرة نقطة، وريجينا في المركز العشرين والأخير برصيد ست نقاط.
وتعادل بارما (في المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة)، مع سيينا (في المركز السابع عشر برصيد تسع نقاط)، بهدفين لكل منهما سجل للأول برناردو كورادي (24) ودافيدي ماتييني (80)، وللثاني باولو دي سيغلي (33) ودانييلي غالوبا (90).
